خادمة الزهراء مشرف
عدد المساهمات : 62 نقاط : 124 تاريخ التسجيل : 11/09/2013
| موضوع: الحوراء زينب(عليها السلام).. المثل الرائع في مقارعة الظلم الجمعة ديسمبر 27, 2013 7:08 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم السيدة زينب(عليها السلام).. المثل الرائع في مقارعة الظلم ويبقى الحديث عن كربلاء والحسين(عليه السلام) والشهادة ناقصاً اذا لم يتناول اسما اقترن في تأريخنا الاسلامي في اروع صفحاته، الا وهي شقيقة سيد الشهداء السيدة زينب الكبرى(عليه السلام) التي لم يستطع احد ان ينكر لها دورها الفاعل الذي مثّلته على مسرح التاريخ الانساني، حيث ضربت للناس اجمعين، ذلك المثل الرائع في مقارعة الطواغيت والمستبدين والدفاع عن حقوق الانسان وعن المثل العليا والقيم الرفيعة، بالاضافة الى اتصافها بالوفاء والشجاعة في الكلام والصبر على البلايا والفصاحة في التعبير والجرأة في الاقدام، حيث زلزلت الارض من تحت اقدام البغاة الذين تطفلوا على الاسلام وواصلت الهتاف بصوت الحسين(عليه السلام) الهادر الذي اطلقه يوم عاشوراء في الامة الاسلامية التي كانت ساىرة في غفوتها العميقة. تلك هي العقيلة زينب(عليه السلام) التي تخلّد ذكرها على شفاه كل من نادى بحقوق الانسان والثورة ضد الظلم والطغيان. لقد وقفت زينب(عليها السلام) امام الباطل ومن حولها نسوة متعددات من آل بيتها، واطفال وشاب عليل هو الامام السجاد(عليه السلام) لم تستخدم السلاح ولكن كلماتها التي ارسلتها كانت كالسيف القاطع قصمت ظهر الطغاة وجعلتهم يترنّحون تحت ضربات الحق واشعرتهم بالخزي والعار امام خطبها الرائعة التي ألقتها في الكوفة والشام. فدوّت كلماتها الرائعة في الآفاق المضرّجة بدم الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وصحبه الابرار، والتي اوضحت من خلالها الجانب الاول من اسباب الصراع بين الحق والباطل، وبيّنت العوامل الاساسية لهذه المعركة الدامية، ومهما حاول الاعداء ان يخفوا الحقيقة، لم يستطيعوا، فقد أوضحت الخطبة كل شيء، والحق لابد وان يظهر مهما تمادى الظالم ومهما دامت صولة الباطل وهي بالنهاية لاتدوم، فيوم الظالم آت مهما امتدّ امره، وحشرجة المظلوم، أجراس الثورة مهما بعُدت. لقد تحوّلت الحوراء زينب(عليه السلام) الى شرارة ملتهبة بعد استشهاد اخيها الامام الحسين(عليه السلام)، حيث قارعت الانحراف الذي كاد يقضي على التعاليم الربانية التي أشاعها في الارض، جدّها رسول الله(صلى الله عليه وآله) فلقد استخدمت اسلوب الاعلام في محاربة السلطة الجائرة، لما له من اهمية كبرى في تحريك الضمائر الميتة وايقاد الحماس والثورة عند ذوي الشجاعة والحمية.
فالسلام على قلبك الصبور يا سيدتي يا زينب الحوراء
يـا قلب زينب مـا لاقيت من محن
فيك الرزايا و كـل الصبر قد جمعـا
لو كان ما فيك من صبر و من محن
في قلب أقوى جبال الأرض لإنصدعا
يكفيـك فخراً قلوب النـاس كلهـم
تفـطّـرت للـذي لاقـيتـه جزعـا
______________
المصدر: مجلة الزهراء عليها السلام
| |
|