بسم الله الرحمن الرحيم
نهنىء صاحب العصر والزمان الإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف )
وجميع المؤمنين والمؤمنات
بمناسبة مولد الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)
ومولد حفيده إمامنا جعفر الصادق (عليه السلام)
في 17 من ربيع الاول
نفحات من رحمة المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم)
ماذا عسى أن يقول القائل في نبوّة حلّت بالمصطفى، وانسانيّة تجلّت به وفيه، فاتصلت المكارم والمعالي واتسقت في اخلاقه، فكانت هي هو، وكان هو هي.
رأى الله للعلياء أن تتجسّدا فقال لها: كوني، فكانت محمّداً
وماذا عساه أن يكتب كاتب، او يصف واصفّ! وهو الذي اختاره الله "جلّ جلاله"
واجتباه واصطفاه وشرّفه على قاطبة خلقه.
ما تناهت عوالم العلم الاّ والى ذاتِ "أحمدٍ" منتهاها
أيُّ خلقٍ لله أعظم منه وهو الغاية التي استقصاها
قلّب الخافقين ظهرا لبطن فرأى ذات "أحمدٍ" فاجتباها
وماذا عساه أن يذكر ذاكر، او يتصوّر شاعر!
والله لو جدّ العباقر كلُّهم في ذكر أوصافٍ له لن يكتفى
والله لو قبرُ النبيِّ تفتّقت انوارُه للبدرُ ولّى واختفى
يكفيك أنّ البدر يُخسفُ نورُه لكن نورَ محمدٍ لن يُخسَفا
سيّدي أبا الزهراء.. أستميحك عذراً اذا تجاوزت قدري، وأمررتُ القلمَ الكليل على وريقات ثنائك العاطر، وذكرك الزاكي، فإنّما شملتنا برحمتك، إذْ أنت الرحمةُ المُهداة،
وذاك قولُ الجليل "تبارك وتعالى" يخاطبك: "وما أرسلناك الاّ رحمةً للعالمين".
فأنت ـ سيّدي ـ رحمة لأهل الدنيا اذ هديتهم إلى دين في الأخذ به سعادتهم في دنياهم وأُخراهم.
وأنت ـ مولاي ـ رحمة لأهل الدنيا إذ جعلتهم يتنعّمون بالطُهر والأخلاق الطيّبة والخصال الشريفة.
لذا نحن نصلّي عليك فنقول:
(اللهم صلّ على محمدٍ كما حمل وحيك، وبلّغ رسالاتك.. وصلّ على محمدٍ كما غفرتَ به الذنوب، وسترت به العيوب، وفرّجت به الكروب. وصلّ على محمدٍ كما دفعتَ به الشقاء، وكشفت به الغمّاء، وأجبت به الدعاء، ونجّيت به من البلاء. وصلّ على محمدٍ كما رحمتَ به العباد، وأحييت به البلاد...).
والحمد لله رب العالمين
اللهم إنــا نسألك الأمن والأمان لبلدنا العراق
بجاه نبينا محمد وآل بيته الطيبين الأطهار
_________________________
المصدر: مجلة الزهراء عليها السلام